آفاق التعاون الصيني العربي في مجال النفط والغاز واعدة - لقد استثمرت الصين والدول العربية في بعضها البعض على نطاق واسع

إن آفاق التعاون الصيني العربي في مجال النفط والغاز واعدة

- لقد استثمرت الصين والدول العربية في بعضها البعض على نطاق واسع

02 لقد استثمرت الصين والدول العربية في بعضها البعض على نطاق واسع

بالإضافة إلى تجارة النفط والغاز، توسع التعاون في مجال الطاقة بين الصين والدول العربية ليشمل جميع حلقات سلسلة صناعة الطاقة، ويتوسع باستمرار إلى ما هو أبعد من صناعة الطاقة. وفقًا لبيانات وزارة التجارة الصينية والمنظمات الصناعية ذات الصلة، حتى مايو 2022، بلغ حجم استثمارات الصين في العالم العربي 213.9 مليار دولار أمريكي، تتركز بشكل رئيسي في قطاعات الطاقة والنقل والعقارات، منها أكثر من 1 /5 من الاستثمارات في المملكة العربية السعودية.

ومن بين مشاريع الاستثمار الصينية العديدة في مجال الطاقة في الدول العربية، فإن المشروع الأكثر تمثيلاً هو مشروع مصفاة ينبع الذي تستثمره شركة سينوبك في المملكة العربية السعودية. وتمتلك شركة البترول الوطنية الصينية أكثر من عشرة مشاريع هندسية قيد الإنشاء والتشغيل في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك التنقيب والتطوير وبناء خطوط الأنابيب. أصبحت شركة النفط الوطنية الصينية أكبر مستثمر أجنبي في العراق، إذ تشارك في استثمار وتشغيل مشروع الأحدب ومشروع الحلفاية ومشروع الرميلة ومشروع غرب القرنة، وتقدم عدداً كبيراً من التكنولوجيا الهندسية والبناء الهندسي والمواد المعدات والدعم اللوجستي وغيرها من الخدمات للعراق.

وفي الوقت نفسه، استثمرت الدول العربية في العديد من المشاريع الصينية، التي تشمل مجالات مثل السيارات، والطب الحيوي، والتعدين، والأجهزة المنزلية، والإعلام، والتجارة الإلكترونية، ومن بينها قطاع الطاقة الأكثر تمثيلاً. على سبيل المثال، استثمرت شركة أرامكو السعودية، شركة النفط المملوكة للدولة في المملكة العربية السعودية، في العديد من مشاريع التكرير واسعة النطاق.النفط والغازوالمشاريع الكيميائية في الصين. وفي مارس 2023، استثمرت أرامكو السعودية في شركة رونجشينج للبتروكيماويات، أكبر شركة خاصة للبتروكيماويات في الصين، كمستثمر استراتيجي، بمبلغ 24.6 مليار يوان.

يعد مجلس التعاون الخليجي أهم منظمة سياسية واقتصادية في منطقة الخليج. تأسس مجلس التعاون الخليجي في عام 1981، ويقع مقره الرئيسي في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وتضم دوله الأعضاء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين. وبحسب تقرير ستاندرد آند بورز جلوبال، فقد بلغت قيمة صناديق الثروة السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي 4 تريليونات دولار أمريكي، أي ما يعادل 37% من العالم. وفي عام 2022، من بين أكبر عشرة صناديق ثروة سيادية في العالم، هناك خمسة صناديق من دول مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب إحصائيات منظمات الصناعة، حتى 31 أغسطس 2023، ظهرت صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط ممثلة بهيئة أبوظبي للاستثمار والهيئة العامة للاستثمار الكويتية، ضمن أكبر عشرة مساهمين في 62 شركة صينية مدرجة في فئة A. وفي أوائل سبتمبر 2023، أنشأت شركة مبادلة للاستثمار مكتباً رسمياً في بكين، مما زاد من استثماراتها في الصين.